قال لها يوما
"الأسود يليق بك"
"الأسود يليق بك"
الأن المعايشة الیومیة تقتل الحلم
وتغتال قداسة الأشیاء كان أحد الصحابة
ينصح المسلمین بأن يغادروا مكة،
حال انتھائھم من مراسیم الحج،
حتى تبقى لتلك المدينة رھبتھا
وقداستھا في قلوبھم،
وحتى لا تتحول بحكم
العادة إلى مدينة عادية
يمكن لأي واحدٍ أن يسرق ويزني ويجور فیھا دون
رھبة؟
هل ستحبني عندما نفترق ؟
لا أدري ..أنه منطق الأشياء
من المؤكد أنني سأفتقدك كثيرا
لقد كان لي معك أكثر من عادة ..
و لابد لي بعد اليوم أن أغير عاداتي
حاولت أن أعيد الزمان الي الوراء دون حقد
و لا غفران أيضا..نحن لا نغفر بهذة السهولة
لمن يجعلنا بسعادة عابرة نكتشف كم كنا تعساء قبلة
كنت أخاف حبك ..
كنت أخاف أن يشتعل حبك من رمادة
مرة اخرى
فالحب الكبير يظل مخيفا حتى في لحظات موتة
يظل خطرا حتى و هو يحتضر
في الواقع أصبح عندي قناعة بأنعدام الأمل
كان القطار يسير في الأتجاة المعاكس
و بسرعة لم يكن ممكنا معها أن نفعل شيئا
اي شيء
غير الذهول و أنتظار كارثة الأصطدام
لعرسك لبست بدلتي السوداء
مدهش هذا اللون الأسود
يمكن أن يلبس للمأتم و الأفراح
لماذا أخترت اللون الأسود؟
ربما لأنني منذ أحببتك أصبحت عنترا
و أصبحت أنت مذهبي و طريقتي
وربما لأنه لون صمتي
لكل لون لغته ..قرأت يوما أنه لونا يحمل نقيضة
ثم سمعت مرة مصمم أزياء شهيرا يجيب عن سر لبسة الدائم للون الأسود
إنه لون يضع حاجزا بيني و بين الأخرين
عزائي اليوم أنك من بين كل خيباتي
كنت خيبتي الأجمل
*قال لها يوما "الأسود يليق بك"
ثم تركها و أنصرف و لم يعلم أنها لم ترتد بعد ذلك
غير اللون الأسود منذ قال لها
هو تلك العبارة
قبل أن يتركها و يرحل
0 comments:
Post a Comment