.( كنت على الدوام لاأرضى بالقبح..... وارفض التعايش معه ...... لا زال على جلدى شىء من القبح... ... فلأتطهر منه الليله...... ولأتطهر من احساسى بالغربه..... فى منزلى ......وخاصه حمامى......هذه الغرفه الكبيرة من غير سقف ولا حوائط... فلاتوجد ابواب او نوافذ .....وليس ثمه جدران او حتى اسوار.... فى الخارج دائما احسه وأتألف معه..... الانتماء بروعته......... اما بداخل هذا المنزل فيكون الانتماء...... كأحساسى بومضات البرق ..... او زئير الرعد.......وهطول الامطار..... استمع اليه كشقشقه عصفور ........ او رفرفه جناحين ......... اودقه منقار على الزجاج ...... وبدأت فى التخلص من ملابسى ......حتى خلعت الملابس الداخليه ..... فلم اجد الخلاص الذى اريده اريد ان اتعرى اكثر ..... اريد ان اخلع لحمى ..... واصفى دمائى .......اريد ان اسير بما تبقى منى فى الهواء الطلق ..... لاستشعر الدفء فى الشتا ء و تحت الامطار .... ولا يهمنى ان كانت امطارا او مياة مصدرها سخان كهربائى ...المهم ان يتبلل شعرى وتصير المياة المنهمرة غطاء لجسدى كله ......لايهمنى ان كانت بشرتى نديه او امتلك عينان واسعتان ...... اصابع نحيله او شفتان رسمهما اعظم خالق منان ..
المهم ان استشعر الدفء .... اريد ان أفض من جسدى الاحاسيس ... اريد ان اتخلص من الاوساخ العالقه بجسدى ... وتلك العالقه بذهنى .... يجب التخلص من الاحساس بالألم والعواطف المألوفه ........ فالعاطفه كالنيران ..... تخبو وتنطفى..... ... ثم تعود للأشتعال والتأجج ....... احس بأن هناك مسامير صدئه دقت فى الاكف ....... الاضلاع ....... الاحشاء...... السيقان .....والجمجمه....... واكبر المسامير جميعا دق من زمن بعيد فى القلب........ فلا اعرف ماذا اقول لذلك الذى تعرفت عليه وكأنه بالأمس ........ ستقولين انك لم تعرفى الحب من قبل ...... وانه لم يأخذنى احد بين زراعيه من قبل ...... اوأنى أبكى ..... أبكى لخوفى من الزواج برجل لاأحبه .......او رغبتى فى قصه حب لا تنتهى ....... وان انتهت تكون بالموت وليس بالطلاق...... اخبرة بانى أتعطش للدفء .... كتعطشى للحياه نفسها .......... وانى لن اكترث بعد الأن بمن لا يبادلنى الحب...... ءاخبرة بانى أعانى خواء عاطفى.)...
نظرت امامى لأجدها تفتش بعينيها فى اوراقى وفى عينيها أيضا رغبه فى التحدث وفتح حوار ...ثم قالت"من انت ؟تاجر جوال ؟......ام مخبرسرى؟....... أهارب يلتمس المخبأ.؟......ام مجرد شاعر أو أديب.؟... حقيقه...اعجبتنى سرعتها فى طرح الاسئله وطريقتها فى تحقير الشعراء والادباء فرددت بشىء من الفتور ... انا كاتب قصاص ....... هزت رأسها علامه الفهم وأدارت وجهها بعيدا ... ولم تلبث ان عادت للتحدث من جديد .."...... الكثير من الكتاب يمت ولم يفز بنصيبه من الشهرة .....فيفنى الشخص ويدفن معه ماتعب فى كتابته.." .... فأشحت وجهى بعيدا عنها وقد سرحت بخيالى خارج النافذه ولا تزال هى تثرثر...............
التى أراها فى السماء ليلا وأنا بصحبته ..... قطرات المياه المتساقطه تذكرنى بدموعى ...... دموع ملئت البحار ..... على صراع فاق كل التوقعات ......... على حبيب داس كل اعتبار........ على حياه بمثابه ......... بقايا ذكريات ....). . قاطعتنى المرأه عندما فتحت النافذه بجانبى وسريعا دخل الهواء وكأنها رياح عاصفه هوجاء .... أخذ الهواء ما بيدى من أوراق وألقاه خارج النافذه ..... ورأيت فناء عمل كتبته قبل أن أموت..... يالها من أمرأه نحس ..... أوراقى تطير أمام عينى خارجا ......ورقه ورقه.......وهناك صوتا داخلى ....... لا أعلم ان كان نواح .... آنين ..... أهه ..... أم صراخ مكتوب ..... |
0 comments:
Post a Comment