أضغط هنا لمراسلتى

عايز اتجوز

عايز اتجوز
نفسى ألبس الكلبشات

ناس نورتنى

أنا موش مزه

أنا موش مزه

انا أتخنقت منك

انا أتخنقت منك

أمن الدوله زى نوكيا بتجمع الناس

أمن الدوله زى نوكيا بتجمع الناس

كفايا خلاويص زهقنا

كفايا خلاويص زهقنا









best movies

best movies
the invisible " best romance movie"

the best music "metal music"

the best music "metal music"
metallica

korn

adema

الورقه المطويه


لم أجد مفرا ً من الصعود وتنفيذ ما رأيته صعبا ً ... أغلقت باب شقتى بقوة .... فوقعت اللوحه المثبته منتصف الباب والتى تبين اسمى ودرجتى العلميه التى نلتها من كليه الحقوق .... وقد تذكرت أيام دراستى جيدا ً وجميع الناس اللذين قابلتهم وصادقتهم ... وأول علاقه حب فى حياتى ... وتذكرت كيف فشلت فى أكمالها .... حتى أصدقائى اللذين أخذتهم الحياه بعيدا ً حتى صرت بلا أصدقاء ..... وثبت لى خطأ المقوله التى تقول " لا يجود فى العالم غرباء " ولكنى أقول " يوجد أصدقاء لم نعرفهم بعد " .... وتذكرت كيف تخرجت وحصلت على الليسانس .... وطالبتنى أمى أن أكمل نصف دينى طالما وجدت عملا مناسبا ً .... وقع الأختيار على فتاه جميله ورقيقه ... جارة لنا .... لم تكمل تعليمها بعد ... ولكنى أحببتها فى فترة صغيرة بل أهيم بها عشقا ً .... ولكن لا تأتى الرياح بما تشتهى به السفن ... لقد فشلت خطوبتنا ... وهاهى تجلس الآن بجانب رجل أخر فى حفل عرسها .... وترتسم على وجهها علامات السعاده ... وفى عينيها بريق الحب .... وهى تنظر إليه ... لقد خسرت كنز لايفنى .... فكانت أثمن من أن تمس .... أرقى من أن توجد على الأرض .... تُعلم المصابيح كيف تضىء ... والشمس كيف تنشر اشعتها .... وتُعلم القمر كيف يخجل وسط ليله بدريه كامله الجمال .... كانت كالجوهرة الثمينه .... بين مجموعه من اللآلىء .... ولكن فى النهايه أجد أنها تجلس هناك بجانبه .... تمسك بيمناه فى رقه ... وتلمس بظهر اصابعها فى رقه على ملامح وجهه ... كانت اثمن من أن تمس .... تجلس هناك بجانبه ... وهى أرقى من أن توجد على الارض ... ولكنها فى زفاف يليق بالعشاق .... وانا خارج هذا الزفاف ....
لم أجد مفرا ً من الصعود ... إلى أعلى ... أريد زياره المكان الذى جمعنا مرارا ً وتكراراً فى الماضى .... فوق السطح .... هناك شاب وفتاه يرتشفان من كأس الحب فى مكاننا ... لعلهم لا يعلمون ماتخفيه لهم السنين .... وصلت للأعلى وقد تذكرت نهايه قصتى معها .... عندما تم القبض على ّ بتهمه التزوير فى اوراقى الرسميه لكى أحصل على حقى فى ميراث أبى .... وقد جلبت العار لأسرتى فماتت أمى لأنها لم تتحمل هذه الأحداث ....
وقد دفنت معها أحساسى بالأنتماء ... فقد كانت الملجأ الأخير ... وأضحى أخوتى وحدهم بلا أب ولا أم ولا حتى أخ كبير يرعاهم .... فلا الدموع تكفى ... ولا الأيام تُنسى .... مصدر الآلام .... وعند عودتى وجدت المنزل كما هو ... لم يتغير ... ولكنه مهجور .... لانه مغلق منذ سنين .... وصلت للمكان الذى أحس فيه بالأنتماء .... حيث كنت أقابلها فى الماضى .... تذكرت شكى الدائم فيها وحبها ... وانها كانت فى خطوبتى مرغمه ... رغم صدقى وأخلاصى لها وتضحيتى بالكثير من أجلها .... كنت أصمت وهى تتحكم .... ليس ضعف منى ولكن بدافع حبى لها .... ولكنها تقابلنى بالقسوة والامبالاه ... أنه الصمت الذى تقابلنى به عندما أهمس فى أذنها بحبى ....
ولا تعلم أن أخطر سلاح ضد الرجل ... هو أن تسكت المرأه عن الكلام ... ثم تعود لتخبرنى أنها لاتحبنى .... لقد أحسست الآن بهذا الشعور اليأس .... الضياع بأنى هائم على وجهى ولا أعلم إلى أين أذهب .... وماذا أفعل .... وفى ماذا أفكر .... أشعر بالتعب ... ولكن جسدى يكذب .... لا يريد الراحه ... وأصبح يعشق الألم ... رغم الحريه بعيداً عن القضبان الحديديه .... والحبل المعلق بالسقف والمحيط بعنقى .... وجدت أنها ليست طريقه جيده للتخلص من الآلام التى أعيشها .... حاولت كثيرا ً النسيان ولكنى وجدت تضاعف الأحزان .... أحسست بأنى أريد أن أحتل جسدها ثم أفجر نفسى بداخلها لكى يتشقق جلدها وتفور الدماء الحاره من قلبها .... لقد أخترت أن يتوقف قلبى عن النبض .... ورفضت انفى عن استنشاق الهواء .... لقد أخترت الموت ...
بحثت عن ورقه فى المكان حولى وجلست لأكتب خطاب ....
إلى من يجدنى .... السلام ... أريد أن يسامحنى الجميع ... وأعلم أن المغفرة قد تصيبنى ولكن الله رحيم .... لقد أردت الخلاص ... ولن أجده إلا فى الموت ... ولا حياه بدون موت .... ولا خلود بدون الخلاص .... فأنا من يضيعون حاضرهم حزنا على ماضيهم ... ولذلك فلا مستقبل لى ... فأنا بدون أسرة ... بدون أصدقاء .... لا أملك من المال مايساعدنى على بدء حياه جديده .... بعد الخروج من دار الاصلاح والعقاب .... ولا أعرف حبيبه تنتظرنى لتسمعنى بصوتها العذب .... الكلمات التى طالما أشتقت لسماعها ... فما لقلبى غير الحب داء ... وما لعينى غير البكاء دواء ..... وتنهمر دموعى كأمطار الشتاء ..... على فراق لا أقبل فيه العزاء ....
يجب ان أترك الخطاب بطريقه يسهل رؤيته فوق السطح ....
ووقفت أعلى السور ... من تحتى الشارع بكل مافيه من صور الحياه .... العربات كثيره أسفل المنزل ... أناس يذهبون وأخرون يجيئون .... ورأيت فى البنايه المقابله رجل عجوز رأنى واقفا ً فوق السور فصاح فى ّ ... بأن أنزل ... هبت نسمه من الهواء منعش ... أنعش جسدى وكذلك ذاكرتى .... " هل تعلم أن الحب ليس أن نكون معا ً ... أو نعمل معا ً ... أو نعيش معا ً ... أو نموت معا ً .... ولكن الحب أن نكون مع بعض أحيانا ً " ....
لم أجد تفسيرا لكلماتها حين نطقت شفتيها بهاتى الكلمات .... ولكنى وجدت المعنى الحقيقى لكلامها .... أرادت ان تخبرنى بعده طرق أنها لا تحبنى ... وفى نفس الوقت لا تريد جرح مشاعرى ....
ونظرت لأسفل مرة ثانيه فوجدت أطفالا ً يلعبون ... فى عيونهم ترتسم البراءة والنقاء .... فوجدت أنه من الصعب أن يلعب طفل فى براءة ويجد جثه سقطت بجانبه من السماء .... فنزلت لأبحث عن مكان أخر أنفذ ما أراه مهمتى .... فتوقف الرجل العجوز عن الصياح عندما نزلت من على السور .... وعاد مرة أخرى إلى الصياح عندما صعدت لأعلى السور المقابل .... وقد نظرت لأسفل لأجد نوع من الأزقه المليئه بالقاذورات والمخلفات التى يحوم فوقها جيش من الذباب ... فوجدته أفضل مكان لتكون فيه نهايتى ....
لا أعلم إن كانت الشهادتين ستنفعنى ولكنى قلتها ... أغمضت عينى ... وهممت بالقفز ... فوجدتنى معها ... أهمس لها بحبى وأقبلها برقه ... ولا تعيرنى اى انتباه .... أجدنى أجلس فى زنزانتى وعلى وجهى ملامح الحزن بكل ماتعنيه الكلمه ... وأتسائل لما دخلت السجن أصلا ً .... لكى أنتهى من أكمال شقتى ... وترتيب زواجى منها ... وهى لاتحبنى .... والآن تتزوج غيرى .... ياألهى ... كم انا فاشل .... ولكن الحزن الحقيقى فى صميم القلب ... والألم مابين جوانح القلب .... ورأيتها هناك بجانب من أحببته حقا ... وأحسست بغصه الآلم ومرارته ... ليس فى قلبى فقط .... ولكن فى جميع أنحاء جسدى .... لقد وجد الآن جسدى لذته وأستمتاعه .....
وفى الصباح جلس هذا الرجل فوق ذاك السطح ... أمامه لفه طعام ... أكياس مكدسه من السندويتشات .... وبعد أنتهاءه من ألتهام أخر سندويتش ... شكر ربه وحمده ... وفتش فى جيبه عن منديل ... وعندما لم يجد ... بحث فى المكان حوله عن شىء يصلح لكى يمسح فيه يديه .... فوجد ورقه موضوعه بجانبه ... أمسكها ... مسح يديه ... طواها ... وألقاها فى الهواء الذى حملها ...
وقدر لهذه الورقه المطويه أن تقع فوق جسد صاحبها فوق القاذورات ....

0 comments: